languageFrançais

جلول: ''لدينا حلول في نداء تونس لإخراج البلاد من أزمتها في ستة أشهر''

أكّد القيادي بنداء تونس ناجي جلول أنّه ليس  من دعاة رحيل الشاهد، مشيرا في المقابل  إلى ضرورة تصحيح المسار لتفادي الهزات الإجتماعية التي تتهدّد البلاد.

وقال جلول في ميدي شو اليوم الإثنين 6 أوت 2018 إنّ نداء تونس قدّم خلال حملته الإنتخابية برنامجا اقتصاديا وسياسيا ولكن بعد ذلك لم تتلتزم الحكومة بتطبيقه وهو ما جعل الناخبين يعاقبون الحزب في الإنتخابات البلدية الأخيرة نتيجة لعدم تطبيق ما جاء في البرنامج الإنتخابي الذي انتخب من أجله.

وأكّد أنّه إن التزمت الحكومة بالبرنامج الإنتخابي للنداء فلا ضرر في بقائها، معتبرا أنّ الحكومة الحالية غير ملتزمة بهذا البرنامج مشيرا إلى أنّ تطبيقه الآن ولو بصفة متأخّرة أفضل من عدم تطبيقه بالمرّة. وتابع ''لدينا حلول في نداء تونس لإخراج البلاد من أزمتها في ستة أشهر''.

واعتبر أنّ تخطي عدد من المشاكل الإقتصادية على غرار التقليص من التداين وانقاذ الصيدلية المركزية وتقليص التضخّم، لا يتطلّب اصلاحات كبرى، مشدّدا على ضرورة أن تغيّر الحكومة سياستها وتطبق برنامج النداء.

وأشار إلى أنّ الإشكال لا يتعلّق بأشخاص بقدر ما يتعلّق بعدم تطبيق برنامج صوّت الناخبون لصالحه في الإنتخابات. وأوضح في هذا السياق إلى أن يوسف الشاهد يتعرّض لضغوط ملاحظا أنّ طبيعة النظام السياسي الحالي لا يتيح لمن يحكم بأن يمارس صلاحياته، معتبرا أنّ '' النهضة هي من تحكم أساسا'' وأنّ الحكومة بصدد مواصلة  نفس سياسات الترويكا.

ويرى جلول أنّ النداء ارتكب الخطأ نفسه تقريبا الذي ارتكبه كلّ من حزبي التكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية بعد انتخابات 2011. 

وقال جلول إنّ المهلة التي منحها عدد من قياديي النداء ليوسف الشاهد لعرض حكومته أمام البرلمان لنيل الثقة تهدف إلى توضيح رئيس الحكومة لنواب وناخبي النداء موقع الحزب من تطبيق سياسة الحكومة، مضيفا أنّ  النداء يريد أن يرى نفسه في سياسات الحكومة.

وبشأن أزمة نداء تونس أكّد جلّول على ضرورة عودة جميع الأطراف دون استثناء إلى الهيئة السياسية بمن فيهم يوسف الشاهد وممثلي النداء في الحكومة  اضافة إلى النواب في انتظار انعقاد المؤتمر الإنتخابي على اساس مشروع سياسي جديد يتقدّم به الحزب في انتخابات 2019.

وذكر في هذا السياق أنّه بصدد  بلورة مشروع سياسي  يلتزم بفكر الرئيس المؤسس ويجمع الناس حول مشروع حقيقي يواصل تدعيم مكاسب الثورة.